المدرٌس

إنّ اندفاع الدّم من القلب يسبّب اتساعا منتظما للشّرايين، ويمكن مشاهدة ذلك على شكل نبضات العروق إذا ما تحسّست موضع الرّسغ في اليد. وتسّمى عمليّة اتساع الشّرايين في اندفاع الدّم من القلب، وانقباض الأوردة في حالة عودته من الجسم إلى القلب لإتمام الدّورة الدّمويّة، بضغط الدّم. وهناك عدّة عوامل تتحكّم في ضغط الدّم داخل الشّرايين والأوعية الدّمويّة منها قوّة دقّات القلب، وحجم كميّة الدّم في الجسم وكذلك سمك جدران الأوعية الدّمويّة. ونظرا إلى أنّ الارتفاع أو الانخفاض الكبيرين في ضغط الدّم يعتبران دليلا على وجود بعض الأخطار الّتي تهدّد الشّخص، فقد أصبح قياس ضغط الدّم من أهمّ خصائص الكشف الطبّي العام. ينخفض ضغط الدّم بسرعة في الشّرايين ولكن ينخفض بسرعة أكبر في الشّعيرات الدّمويّة والأوردة. يكون الضّغط عند قمّة ارتفاعه عند مغادرة القلب وفي أدنى انخفاضه عند الأوردة المتّسعة الّتي تصبّ في القلب. لاحظ الرّسم التّوضيحي.

قد تسمع أحيانا بوجود شخص بالمستشفى يحتاج إلى من يتبرّع له بكميّة من الدّم لإنقاذ حياته، مع ذكر فصيلة دم المريض أو المصاب. ويتمّ نقل الدّم إلى هذا الشّخص من شخص آخر، وقد تؤدّي عمليّة نقل الدّم أحيانا إلى حدوث أخطار جسيمة، فهل تعرف سبب ذلك؟ ذلك لأنّ الدّم له أنواع مختلفة تسمّى "فصائل"، وبعض هذه الأنواع يتّفق مع بعض، والبعض الآخر يختلف، ويؤدّي الخلط بين فصيلتين متعارضتين من الدّم إلى فساده وتوقّفه عن الدّوران، وتوقّف الحياة معه. وفصائل الدّم أربعة.  ويجب نقل الدّم من شخص إلى آخر حسب ما يلي: 1- فصيلة (أ) ويمكنه نقل الدّم إلى صاحب هذه الفصيلة من شخص لديه فصيلة (أ) أو (و). 2- فصيلة (ب) ويمكن نقل الدّم إلى صاحب هذه الفصيلة من شخص آخر لديه فصيلة (ب) أو (و). 3- فصيلة (أب) ويمكن نقل الدّم إلى صاحبها من أصحاب مختلف فصائل الدّم الأخرى ( أ، ب، أب، و). 4- فصيلة (و) ويمكن نقل الدّم من هذه الفصيلة لجميع الفصائل الأخرى ولكنّها لا تأخذ إلاّ من فصيلة (و) فقط.

يتكوّن الدّم بصورة عامّة من 55 بالمائة "بلازما" و45 بالمائة خلايا، وسوف نتناول فيما يلي هذه المكوّنات بالتّفصيل: 1- "بلازما" الدم: إنّ الجزء السّائل من دمك هو البلازما، وتتكوّن من تسعين بالمائة ماء والباقي مواد ذائبة وأخرى معلقة مثل السكّر و"البروتينات" والأملاح. 2- خلايا الدّم الحمراء (الكريّات الحمراء): وهي تشبه عجلة السيّارة إلى درجة كبيرة، إذ أنّها سميكة عند الجدران ورقيقة عند الوسط، وتسمّى المادّة الحمراء، في داخلها "الهيموغلوبين". ويتمّ صنع الخلايا أو الكريّات الحمراء عن طريق مخّ العظام، (وهو المادّة الطريّة الموجودة داخل العظام) ولا يزيد عمر كريّة الدّم الحمراء عن 120 يوما تصبح بعدها مستهلكة، ويقوم التخلّص منها وتعويض بدلها للمحافظة على نسبتها في الدّم. وتقوم الكريّات الحمراء بنقل "الأكسجين" إلى خلايا الجسم. وعندما يقلّ عدد الكريّات الحمراء في الجسم فإنّ هذا يعني أنّ الشّخص المصاب ب"الأنيميا" أو ما يسمّى بفقر الدّم، أي نقص العناصر الّتي يتكوّن منها الدّم، وأهمّها المواد المعدنيّة كالحديد وغيره. 3- خلايا الدّم البيضاء (ا

هل تعلم أنّ هناك حركة مستمرّة داخل جسمك ليل نهار تستقبل بها كلّ خليّة من خلايات شحنات من الغذاء و"الأكسيجين" وتتخلّص عن طريقها من مجموعة من الفضلات، وذلك للمحافظة على حياتك واستمرارها...، من أجل ذلك كلّه كان للجسم جهاز مواصلات يؤدّي هذه المهمّة ويقوم بتوصيل المستلزمات إلى جميع أعضائه، مثله في ذلك كمثل مدينة كبيرة محتاجة من أجل تعدّد احتياجاتها إلى شبكة مواصلات. وشبكة المواصلات في الجسم هي الّتي نسمّيها بالجهاز الدّوري (الدّموي)، لها مجموعة من الطٍّرق العامّة الّتي تكبر فتمثّل طرقا رئيسيّة مثل "الأورطي" والشّريان والوريد، كما قد تصغر فتمثّل الأزقّة الضيّقة مثل الشّعيرات الدّمويّة. وتسير خطوط المواصلات هذه عبر شبكة كثيفة في الجسم، ولو أمكننا أن نصنع من الشّرايين والأوردة والشّعيرات الدّمويّة خطّا واحدا متّصلا لبلغ طوله 2500 ألفين وخمسمائة كيلومترا تقريبا.  والدّم هو وسيلة النّقل المستعملة في الجسم، ويتحكّم في ضخّه عضو صغير في حجم قبضة اليد هو القلب. ويسير الدّم في الجسم في دورة مستمرّة بلا انقطاع انطلاقا من القلب ورجوعا إليه، وعندما يقوم القلب بضخّ الدّم يستمرّ سريانه

المواد اللاّزمة: - علبتان من الصّفيح أسطوانيّتان فارغتان. - خيط طويل متين. - مطرقة ومسمار. تصلح مختلف أنواع العلب لصنع هذا التّلفون، ولكن يجب أن تغسلها جيّدا قبل استخدامها. اثقب في قعر كل من العلبتين ثقبا صغيرا مركزيّا مستعينا بالمسمار والمطرقة وأدخل أحد طرفي الخيط في ثقب إحدى العلبتين. وثبّته بعقدة كبيرة داخل العلبتين كي لا ينفلت من الثقب. ثمّ كرّر العمليّة في العلبة الثانية مستخدما الخيط نفسه من طرفه الآخر. طبعا لا بدّ من وجود صديق يشاركك في استخدام التّلفون. كما أنّه يجب شدّ الخيط جيّدا بين العلبتين لنقل المكالمات. يقوم أحدكما بالتّحدّث من خلال العلبة، بينما ينصت الآخر فيستطيع أحدكما التحدّث مع الآخر على مسافة مساوية لطول الخيط المشدود بينكما.

المواد اللاّزمة: - بعض علب الثقاب الفارغة، بعض قامطات الورق (المسماريّة ذات الشّعبتين) قطع من القماش، أو الورق الملوّن. - ورق فضّي، بعض عيدان الثقاب (من ثقاب الأمان). - مقص وصمغ. علب الكبريت (الثقاب) مثاليّة لعمل نماذج الأثاث، إذ أنّها ذات أدراج جاهزة الصّنع تفتح وتقفل. ألصق أربع، أو ستّ، أو ثماني علب بعضها مع بعض. وادفع قامطة مسماريّة خلال كل درج، ثمّ غطّها بقطعة قماش أو ورق، تحصل على صندوق أدراج. وإذا ألصقت علبة في الوسط بين العلب الأخرى، أمكنك تحويل صندوق الأدراج  إلى مكتب.  وإذا غطّيت جارور علبة عيدان الثقاب بورق فضّي لتحصل على مرآة ثمّ ألصقه مائلا فوق المكتب، تحصل على منضدة زينة. أمّا الكراسي والأسرّة فصنعها أسهل بكثير. فما عليك إلاّ أن تصمّغ عيدان الكبريت بالعلب لتكوين الأرجل.  ثمّ قصّ قطعا من القماش على هيئة بطاطين وأغطية صغيرة لها. ويمكنك بالطّريقة نفسها عمل جهاز تلفزيونيّ أيضا.

الضّمادة قطعة من قماش الشّاش تستعمل لتغطية الجرح والحفاظ عليه نظيفا والمساعدة على إيقاف النّزيف. وينبغي أن تكون من الكبر بحيث تغطّي الجرح كلّه. عليك، وأنت تقوم بالتّضميد، أن تحافظ على نظافة الضّمادة. أمسكها من طرفيها، ولا تتركها جانبا لئلاّ تتّسخ. يمكن تثبيت الضّمادة في مكانها بواسطة رباطة أو شريط لصوق. أنواع الرّباطات: الرّباطة المثلّثيّة: ولها استعمالات عديدة. فقد تكون علاّقة لرفع الذّراع المصاب، أو تطوى فتكون ضمادة عاديّة. وقد تستعمل كمادة لوقف النّزيف أو كمادة تبريد. ويمكن الحصول على رباطتين مثلّثيّين بقصّ متر مربّع من القماش قطريّا إلى قطعتين. الرّباطة اللّفافيّة: تكون من قماش القطن، وبقياسات متنوّعة تناسب أجزاء مختلفة من الجسم. وتستخدم الرّباطة اللّفافيّة لتثبيت الضّمادات في مكانها، أو لإسناد موضع التواء في مفصل أو موضع كدمة. من الرّباطات اللّفافيّة نوع معدّ لتضميد الجروح، يسهل استعماله بسرعة، مزوّد، قريبا من أحد طرفيه، بضمادة معقّمة وكمادة من القطن. الرّباطة الأنبوبيّة: وهذه يمكن استعمالها بسرعة وسهولة وبخاصّة للأصابع. أنّها لفّة أنبوبيّة من الشّاش، يساعد على انزلاقها بسهولة على

يحسن أن يكون لديك صندوق صغير للإسعافات الأوّليّة تستعمله في البيت وفي السّيّارة أو تأخذه معك إلى النّزهات وأماكن اللّعب. وإليك فيما يأتي أهمّ ما تحتاج إليه وطريقة استعماله. لفّتان من الضّمادات الكبيرة: للجروح الواسعة والحروق. لفّتان من ضماد الشّاش: لتنظيف الجروح والحروق الصّغيرة وتضميدها. بعض القطن الطّبّي: لتنظيف الجروح الصّغيرة، ووضع المراهم والسّوائل الطّبية. رباطتان مثّلّثيّان: لتثبيت الضّمادات، وإسناد الطّرف المصاب، ولتكون الواحدة كمادة مبرّدة. رباطة من قماش رقيق: لتثبيت الضّمادات، وإسناد مفصل أصيب بالتواء خفيف. زجاجة من محلول مطهّر: لتنظيف الجروح من الأقذار (اتبع التّعليمات على الزّجاجة). حنجور من المرهم المطهّر: لمعالجة الجروح الخفيفة. حنجور من المرهم المضادّ للهستامين: لمعالجة اللّدغات. زجاجة من محلول الكالامين: لتبريد اللّدغات وحروق الشّمس. مشمّع لصوق (بلاستر): لتغطية الجروح الخفيفة واللّدغات والقروح. شريط لصوق: لتثبيت الضّمادات ولصق بعضها ببعض. ملقط: لانتزاع الأشواك والشّظايا. مقصّ: لقصّ الضّمادات والأشرطة وإبعاد الثّياب. دبابيس أمان: لشبك الضّمادات في مكانها. - احفظ هذه الأش

طلب المساعدة: عليك، بعد أن تعطي الإسعافات الأوّليّة الفوريّة أن تقوم باستدعاء راشد. الرّاشدون يلبّون عادة نداء الحالات المستعجلة. إذا لم تجد حولك أحدا فأسرع إلى أقرب منزل أو حانوت لطلب العون. عليك أن تتذكّر دائما رقم التّلفون الّذي يمكنّنك من الاتصال بالمراكز المتخصّصة بالإسعاف. التلفون أداة فعّالة لطلب العون. بيّن مكان الحادث وكيف وقع. لا تقفل سمّاعة التّلفون قبل أن تتأكّد من أنّ الّذي تتحدّث إليه قد حصل على كلّ المعلومات الّتي يحتاج إليها وأنّه سمعها منك بوضوح. وأفضل طريقة لذلك هي أن يعيد لك ما قلته أنت. إنّ بعض النّاس يكونون في حالة شديدة من الاضطراب بحيث ينسون إعطاء كل المعلومات الضّروريّة، وقد يقفلون السّماعة قبل أن يسألوا عن معلومات إيضاحيّة أخرى. إذا لم تستطع الاتصال بأحد مراكز الإسعاف أو مركز الطّوارئ في أحد المستشفيات، فإنّك تستطيع الاتصال بأحد مراكز الشّرطة، وستقوم الشّرطة بترتيب إيصال العون اللاّزم.    ما لا تقوم به: - حذار أن تستدعي الإسعاف، أو تتّصل بمركز للحالات الطّارئة إذا لم يكن أحد مصابا، أو إذا لم تكن الإصابة تستدعي طلب الإسعاف. فقد يتّفق أن تقع حادثة ملحّة في هذه ال

اللّدغات: إنّ لدغة الحشرة أو قنديل البحر أو النّبات لا تتسّبب عادة بأكثر من الاحمرار وبعض التّورّم حول موضع اللّدغة، وبقليل من الألم أو الحكّة.  ما تقوم به: - اكشط كيس سمّ اللّدغة إذا كان قد علق بالبشرة. - لا تحاول انتزاعه بالضّغط عليه فذلك يتسّبب بتسرّب مزيد من السّمّ إلى الجسم. - عالج موضع اللّدغة دون إبطاء بمرهم مضادّ للهستامين، أو برّده بمحلول الكالامين أو بكمادة باردة.  وتكون اللّدغة داخل الفم أشدّ خطرا، فقد يتورّم الحلق ويصبح التّنفّس صعبا. إذا حدث ذلك ضع مريضك في "وضع استقبال الوعي". أعطه جرعات من الماء البارد أو قطعة ثلج يمطّها، وضع تحت عنقه قماشة مبلّلة للتّخفيف من الورم. اطلب العون بأسرع وقت ممكن. عضّة الحيوان: عضّة الحيوان خطرة عادة حتّى ولو لم تبد كذلك. ففم الحيوان مملوء بالجراثيم وأسنانه الحادّة تنغزر في الجسم فتلوّثه وتنقل إليه الأمراض. ما تقوم به: - نظّف موضع العضّة بالماء الدّافئ والصّابون أو بمحلول مطهّر.  - غطّه بضمادة، وخذ المصاب إلى الطّبيب. القروح والبثور: تنشأ القروح عادة من احتكاك الجلد بأجسام خشنة. ينسلخ سطح الجلد عن الطّبقات الدّاخليّة ويتشكّل كيس ممت