الحواس الخمس

حاسّة السّمع كيف نسمع؟ إذا دقّ زائر جرس الباب، أرسل الجرس موجات صوتية فيلتقطها صوان الأذن، ويوصلها إلى القناة السمعية، ومنها إلى الطبلة فتصطدم بها وتصدر ذبذبات. تمر هذه الذبذبات بمجموعة مكونة من ثلاث عظيمات هي المطرقة والسندان والركاب - وهي أصغر عظام الجسم - وتواصل تلك الذبذبات سيرها، فتمرّ بسائل موجود في القوقعة، (وهي أنبوبة حلزونية الشكل تشبه المحارة)، فتحوّل خلاياها العصبية الذبذبات إلى إشارات وتنطلق بها إلى المخ، فيسجّلها ويترجمها، وعندئذ نسمع رنين الجرس. الأذن والمحافظة على توازن الجسم: إذا استدرنا بسرعة نشعر بالدّوار لأن السائل الموجود في الأذن سيدور أيضا بسرعة فتتشابك الرسائل إلى الدّماغ فنفقد توازن جسمنا. وهنا تتدخل القنوات الهلالية الثلاث المليئة بسائل، فتنقل هذا الوضع عن طريق العصب السمعي إلى مركز التوازن في المخ، الذي يصدر بدوره الأوامر لعضلات الجسم المعيّنة للعمل على إعادة الجسم إلى حالة توازنه العادي. حاسّة الشم عملية الاستنشاق: عندما نستنشق الهواء يمرّ الهواء الداخل إلى الرئتين من منخري الأنف وبتعاريجه التي تمنعه من الدخول المندفع، وبشعيراته التي تحجز الغبار العالق ب...