كلّ نجم من النّجوم الّتي تراها في سماء اللّيل هو في الحقيقة كرة هائلة مدوِّمة من الغاز المضيء الشّديد الحرارة. وتتماسك غازات النجم بفعل الجاذبيّة، كما إنّ مصدر طاقة النّجوم هو "استعار" تلك الغازات في تفاعل لا يشبه استعار الفحم بل هو تفاعل أشدّ فاعليّة وكفاية يعرف بالاندماج النّووي. وإنّ كميّة الغاز الّتي يتألّف النّجم منها مهمّة جدّا، إذ أنّها تحدّد جاذبيّة ودرجة حرارته وضغطه وكثافته وحجمه. وتتواجد النّجوم في مجرّات تحوي الواحدة منها آلاف ملايين النّجوم من أصناف مختلفة. ولم يبدأ الفلكيّون في تفهّم طبيعة النّجوم حقّا إلا خلال هذا القرن، وكان اهتمامهم قبلا منصبّا على مواقعها. أطياف النّجوم: الفجوات، أو خطوط الامتصاص، في الطّيف تُبين أنماط الضّوء التي امتصها النّجم. وهذا يُحدّد أنواع العناصر الّتي يتألّف منها النّجم. يستخدم الفلكيّون معدّات خاصّة تجمّع ضوء النّجم ثمّ تفرّقه إلى طيف. ويتضمّن طيف النّجم خطوطا مظلمة، تدعى خطوط الامتصاص، تبيّن العناصر المتواجدة في ذلك النّجم. ولقد صنّفت الفلكيّة الأمريكيّة، آني جمب كانون وآخرون، أطياف آلاف النّجوم في أنماط مختلفة رقّموا كلّ نمط من...